مقدّمة للفصل السادس
p. 254-255
Texte intégral
يشهد سكان الأردن تحولات عميقة من حيث الديموغرافية والتركيبة العائلية. بدأ التغيّر الديموغرافي الكبير في الستينات، لكن الخصوبة ما زالت عالية، بمعدل 3,8 طفل لكل امرأة، مقابل 1,9 و 2,2 في لبنان وتركيا على الترتيب. هذه الخصوبة العالية لا تتفق مع كون 90 % من النساء متعلمات، وكون 80 % من السكان حضريين، يسكنون المدن، كما تدل دراسة التطور العمراني والتوزيع السكاني. يظهر الأردن نموذجاً للمجتمع المدني، حيث قُرابة ربع العائلات فقيرة، وما زال الزواج يجري ضمن العشيرة غالبا، لدى الشرق أردنيين وذوي الأصول الفلسطينية على السواء، وهو لا يختلف كثيرا في هذه الناحية عن الدول المجاورة (الأراضي الفلسطينية، سوريا، المملكة العربية السعودية) (DE BEL AIR 2003). يتزايد سن الزواج لدى الرجال والنساء على السواء، خاصة بسبب ارتفاع قيمة المهر والكلفة الباهظة لحفل الزواج. تتزايد نسبة العنوسة بين النساء ما فوق 30 سنة؛ وكان عددهن أكثر من مئة ألف عام 2010، وهو وضع لا يرضى عنه المجتمع. بلغت نسبة تعدد الزوجات 5 % من عدد الزيجات عام 2009، وتصل النسبة 9 % في المحافظات ذات الأغلبية الريفية (زواج جديد لرجل متزوج). لكن المجتمع يشهد تطورا كبيرا، وقد حصلت النساء عام 2010 على حق الخلع. ورغم تراجع زواج الأقارب، إلا أن نسبته مازالت مرتفعة (40 % من الزيجات تحصل بين أبناء العم من الدرجة الأولى أو الثانية). لكن الظاهرة الأبرز في هذا المجال تتعلق بزواج البدل، ما يسمح بتجنب ارتفاع كلفة المهر ويحمي النساء، نظريا، من العنف المنزليّ (CONTE 2011).
Wedding party Jabal Amman.
M. Ababsa
Children in Ramtha.
M. Ababsa
Le texte seul est utilisable sous licence Licence OpenEdition Books. Les autres éléments (illustrations, fichiers annexes importés) sont « Tous droits réservés », sauf mention contraire.
